مرحباً بكم في مدونة نيافة الحبر الجليل الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها وهى تشمل عظاته ومحاضراته التي يلقيها على طلبة الكلية الإكليريكية وصوره وأعماله في الإيبارشية وموضوعات أخرى

الأحد، 10 أبريل 2011

جلسة وداعية بين المسيح وتلاميذه


فى الحقيقة إن الإنسان لابد أن يتردد كثيرا قبل أن يتكلم عن جلسة وداعية بين المسيح وتلاميذه 0 فنسال أولا :
أحقا ودع المسيح تلاميذه ؟
الوداع معناه الترك 0 والمسيح لم يتركهم مطلقا ، هذا الذى قال لهم ( حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى ، فهناك أكون فى وسطهم ) ( مت 18 : 20 ) وهو الذى قال لهم أيضا قبيل الصعود ( ها أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر ) ( مت 28 : 20 ) ولكنه على أية الحالات كان تركا بالجسد ، والى حين 0

ومع ذلك كان الأمر صعبا عليهم 0 وكان الرب يعرف هذا ، لذلك جلس معهم يخفف عليهم ويعزيهم كان يعرف أن هذا الأمر صعب عليهم 0 ويظهر هذا من قوله لهم ( لانى قلت لكم هذا ، قد ملا الحزن قلوبكم ) ( يو 16 : 6 ) فما هو هذا الأمر الذى قاله لهم فحزنوا ؟ انه قوله لهم ( أما الآن فأنا ماض إلى الذى ارسلنى )
كان لابد أن يواجههم الرب بالواقع الذى سيحدث 0000
ثم بعد ذلك يعالج تأثير هذا على مشاعرهم 0

أما عن هذا الواقع ، فقال لهم ( يا اولادى ، أنا معكم زمانا قليلا بعد 0 وكما قلت لليهود : ( حيث اذهب أنا لا تقدرون انتم أن تأتوا ) ( يو 13 : 23 )
وكان لابد أن يرد على سؤالهم الذى يقولونه:
( إلى أين تذهب ؟ ) ( يو 13 : 36 ) 0
( لسنا نعلم أين تذهب ؟ ) ( يو 14 : 5 ) 0
كان لابد أن يجيب المسيح ، وبصراحة 0 فبماذا أجاب ؟
قال : أنى ذاهب إلى الاب ( يو 16 : 16 ) 0
وبعد قليل لا تبصروننى ( يو 16 : 17 ) 0 وماذا أيضا ؟
إنكم ستبكون ، والعالم يفرح ( يو 16 : 20 )
وكان لابد أن يقول لهم حقيقة أخرى ، بالإضافة إلى ذهابه وهى : إن كانوا قد اضطهدونى ، فسيضطهدونكم ) ( يو 15 : 20 )
ولتعزيتهم أعطاهم الرب رجاء فى كل شئ 0
فمن جهة ذهابه ، سيرونه مرة أخرى

إن عبارة ( لا تبصروننى ) أو ( لا تروننى ) هى نصف الحقيقة ، النصف المؤلم 0 فما هو النصف الآخر المعزى ؟ قال لهم الرب ( بعد قليل لا تبصروننى 0 ثم بعد قليل أيضا تروننى ( يو 16 : 17 ) ( وبعد قليل لا يرانى العالم 0 واما انتم فتروننى ) ( يو 14 : 19 ) معنى أن العالم لا يراك ، انك ستموت 0 فكيف نراك نحن إذن ؟ يجيب المسيح عن هذا الفكر 0 بقوله ( أنى أنا حى ) ( فى ذلك اليوم تعلمون أنى أنا فى أبى ، وأبى فى ) (الذى يحبنى 0000اظهر له ذاتى )

أعطاهم إذن فكرة عن قيامته ، وانهم سيرونه 0
كان قد لهم إن ابن الإنسان سيصلب ، وفى اليوم الثالث يقوم ( مت 16 : 21 )
( مت 20 : 18 ، 19 ) 0وهو اليوم يؤكد لهم هذه الحقيقة فى عبارات كلها حب :
( لا أترككم يتامى 0 انى آتى إليكم ) ( يو 14 : 18 ) 0نصف الحقيقة ( إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح ) فما هو النصف الآخر المضئ إذن ؟ انه ( ستحزنون ، ولكن حزنكم سيتحول إلى فرح 000ساراكم أيضا ، فتفرح قلوبكم 0 ولا ينزع أحد فرحكم منكم )
( يو 16 : 20 ، 22 )

عجيب هو الرب ، انه فى وداعة ، يتحدث عن الفرح 0
كان يؤلمه جدا حزن تلاميذه بسبب فراقه لهم 0 انه يعرف تماما مقدار محبتهم له 0 أما عن محبته هو ، فيكفى قول الكتاب عنها (إذ كان قد احب خاصته الذين فى العالم ، احبهم حتى المنتهى ) ( يو 13 : 2 ) وقلب الرب حساس جدا من جهة راحة هؤلاء الذين يحبهم ويحبونه 0 لذلك يقول لهم هنا : لا أترككم يتامى 0

عبارة ( يتامى ) هنا ، تشعرهم بأنهم أولاده 0
وهو فى هذه الجلسة يستخدم أيضا تعبير ( يا اولادى )
(يا اولادى ، أنا معكم زمانا قليلا بعد ) ( يو 13 : 33 )
انتم اولادى ، وأنا اعلم أنكم تتيتمون من بعدى ، ولكنى لا أترككم يتامى ، ولا أترككم حزانى ، ساتى إليكم 0 سأراكم فتفرح قلوبكم ، وأقول لكم إن حزنكم هو إلى حين ، وحين بسيط ، فبعد قليل ستروننى 0

انتم لست فقط اولادى ، بل احبائى أيضا 0
( انتم احبائى ، إن فعلتم ما أوصيتكم به 0 لا أعود اسميكم عبيدا 00لكنى قد سميتكم أحباء ) (يو 15 : 14 ، 15 ) أنا سأضع نفسى عنكم ( ليس لاحد حب اعظم من هذا ، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه ) ( يو 15 : 13 ) ( كما احبنى الأب أحببتكم أنا 0 اثبتوا فى محبتى )
( لو 15 : 9 )

جميل أن تكون جلسة الوداع ، هى حديث حب كهذا 0
ويضيف الرب فى تعزيته لهم تشبيها جميلا ، فيشعرهم انه لا انفصال بينه وبينهم ، وهو علاقة الكرمة بالأغصان

فيقول لهم ( أنا هو الكرمة ، وانتم الأغصان ) ( يو 15 : 5) إننا معا ، ( انتم فى ، وأنا فيكم ) علاقتى بكم ، كعلاقة الرأس بالجسد 0 لستم غرباء عنى 0 اثبتوا فى وأنا فيكم ن كما يثبت الغصن فى الكرمة ، حينئذ لا يكون وداع بينى وبينكم ، لانه لا يكون فراق أبدا

ما أجمله تشبيه ، كله حب وعاطفة وعزاء فى ساعة كهذه مبارك أنت يارب فى كل تعزيانك الجميلة يضيف أيضا بان ذهابه هو للفائدة وللفرح 0

فيقول لتلاميذه ( لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع 0 سمعتم انى قلت لكم انى ماض ، ثم آتى إليكم 0 لو كنتم تحبوننى ، لكنتم تفرحون لانى قلت أمضى إلى الاب ) (يو 14 : 27 ، 28 )
نعم ، لانه بهذا تنتهى عبارة ( أخلى ذاته ) (فى 2 : 6 ، 7 ) هناك سأرجع إلى ما قبل إخلاء الذات ، وذلك اعظم 000لذلك إن كنتم تحبوننى ستفرحون انى أمضى 0

ثم أن ذهابى نافع لكم ، لاعد لكم مكانا 0
( لا تضطرب قلوبكم 000 فى بيت أبى منازل كثيرة 00 أنا أمضى لاعد لكم مكانا 0وان مضيت واعدت لكم مكانا ،أتى أيضا وأخذكم إلى حتى حيث أكون أنا ، تكونون انتم أيضا )
( يو 14 : 1-3 ) نعم ، سنكون معا باستمرار

ولكن وجودنا الدائم معا ، سيكون هناك وليس هنا 0
لا تضطرب قلوبكم ، فهذا افضل 0 أما هنا ، فأنى اترك لكم سلامى ( سلامى اترك لكم 0 سلامى أنا أعطيكم ) ( يو 14 : 27 ) انه سلام من نوع آخر ، سلام روحى ثابت ، ليس كالسلام الذى يعطيه العالم لكن كيف يكون لنا سلام يارب ، وأنت بعيد عنا ؟

هنا الفائدة الثالثة من ذهابى 0 أرسل لكم الروح القدس :
وقد افاض الرب فى حديثه عن هذه النقطة بالذات :
فقال لهم 0 وقد كرر عبارة ( المعزى ) اكثر من مرة 0 فقال لهم :
( لانه إن لم انطلق ، لا يأتيكم المعزى 0 ولكن إن ذهبت أرسله لكم ) ( يو 16 : 7 ) ، لذلك :

( أقول لكم الحق ، انه خير لكم أن انطلق ) ( يو 16 : 7 )
( واما المعزى الروح القدس الذى يرسله الاب بأسمى ، فهو يعلمكم كل شئ ، ويذكركم بكل ما قلته لكم ) ( يو 14 : 26 ) ( ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الاب ، روح الحق الذى من عند الاب ينبثق فهو يشهد لى ، وتشهدون انتم أيضا ) ( يو 15 : 26 )
( ومتى جاء ذاك ، روح الحق ، فهو يرشدكم إلى جميع الحق ) ( يو 16 : 13 ) وأضاف الرب فى تعزيته لتلاميذه ، بان هذا الروح المعزى سيمكث معهم إلى الأبد ، وسيكون فيهم
( يو 14 : 16 ، 17 ) هذا يذكرنا أيضا بما قاله لهم قبيل الصعود ( ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ، وحينئذ تكونون لى شهودا ) ( أع 1 : 8 ) 00 كان الحديث عن الروح القدس تعزية كبيرة للتلاميذ 000000

نلاحظ فى وداع المسيح لتلاميذه انه كان صريحا معهم
أراد أن يعزيهم على أساس الحق والواقع ، ويقوى قلوبهم ولكن بدون إخفاء الحقائق ، كما كان صريحا معهم من جهة أخطائهم ومن جهة المتاعب التى ستصادفهم ، بعد صلبه 0

كان هذا نافعا لهم من جهة الإيمان ، واتقاء المفاجأة0
قال لهم ( أقول لكم الآن قبل أن يكون ، حتى متى كان تؤمنون ) ( يو 13 : 19 )
( يو 14 : 29 ) ( كلمتكم بهذا حتى إذا جاءت الساعة تذكرونى انى قلته لكم )
( يو 16 : 4 )

كان صريحا معهم فى ذكر ما سيصدر عنهم من أخطاء 0
قال لهم إن الشيطان مزمع أن يغربلكم ، وإنكم كلكم تشكون فى هذه الليلة ، وقال تأتى ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونى وحدى 0 وقال لبطرس ستنكرنى ثلاث مرات

وحتى يهوذا قدم له الرب تحذيرات 0 فقال واحد منكم سيسلمنى ، وحدد ذلك بقوله الذى اغمس أنا اللقمة وأعطيه ، وقال له موبخا ( ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة
(يو 13 : 21 ، 26،27)

وكان صريحا معهم فى ذكر المتاعب التى سيتعرضون لها 0
فقال لهم ( إن كانوا قد اضطهدونى فسيضطهدونكم ) ( إن كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضنى قبلكم ) ( لأنكم لستم من العالم لذلك يبغضكم العالم ) ( يو 15 : 18-20 ) بل قال لهم اكثر من هذا ( سيخرجونكم من المجامع ، بل تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله ) ( يو 16 : 2 ) حقا إن الصراحة فى هذه الأمور افضل لذلك قال لهم فى هذا المجال ( قد كلمتكم بهذا لكى لا تعثروا إن السيد المسيح واضح فى هذا الأمر منذ البداية ، منذ حديثه عن الباب الضيق وعن حمل الصليب 0 ولكنه أيضا يخلط الحديث عن الضيقة بالعزاء فيقول لهم ( فى العالم سيكون لكم ضيق 0 ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم )

( يو 16 : 23 ) وما دام قوتى معكم ستغلبونه 000
نلاحظ فى هذه الجلسة الوداعية ، انه أعطاهم وعودا كثيرة :
بعضها من جهة ظهوره لهم مثل ( أنا آتى إليكم ) ( بعد قليل تروننى )
( اعد لكم مكانا 00 آتى وأخذكم إلى 0000) 00000ووعود أخرى من جهة إرساله الروح القدس إليهم ، وعمل هذا الروح فيهم ومكوثه معهم إلى الأبد 0000 وأيضا وعود أخرى من جهة طلباتهم ، فقال لهم ( كل ما طلبتم من الاب بأسمى يعطيكم )

( اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملا ) ( يو 16 : 23 ، 24 ) ( مهما سألتم بأسمى ، فذلك افعله 0000ان سألتم شيئا بأسمى فأنى افعله ) ( يو 14 : 13 ، 14 ) ولعل من الوعود المعزية جدا ، والعجيبة أيضا ، قوله لهم : ( الحق الحق أقول لكم : من يؤمن بى ، فالأعمال التى أنا اعملها ، يعملها هو أيضا ، ويعمل اعظم منها ) ( يو 14 : 12 )
وفى جلسته الوداعية معهم ، زودهم بوصايا 0

فمن جهة علاقتهم ببعضهم البعض ، أعطاهم وصية واحدة لا غير وهى ( هذه هى وصيتى ، أن تحبوا بعضكم بعضا ) والى اى حد يارب يكون هذا الحب ؟ فيكمل وصيته قائلا :
(أن تحبوا بعضكم بعضا ، كما أحببتكم ) ( يو 15 : 12 ) ومن يستطيع هذا ، أن نحب بنفس الحب الذى أحببتنا به ، حتى بذلت ذاتك عنا ، الحب الذى قيل فيه ( احب خاصته الذين فى العالم ، احبهم إلى المنتهى ) ( يو 13 : 1) ولكن الرب يكرر نفس الوصية ، فى نفس الجلسة الوداعية : ( وصية جديدة أنا أعطيكم ، أن تحبوا بعضكم بعضا 0 كما أحببتكم أنا ، تحبون انتم أيضا بعضكم بعضا ) ( يو 13 : 34 ) ويعتبر الرب أن هذه المحبة التى مثل محبته ، علامة التلمذة له ، فيقول ( بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى ، إن كان لكم حب ، بعضكم لبعض ) ( يو 13 : 35 )
انه مستوى سامى جدا من الحب ، يطلبه الرب منا 0

نحب بعضنا بعضا ، كما أحببنا هو 0 وكيف احبنا هو ؟ يعمق الرب مفهومنا لهذا الحب ، فيقول
( كما احبنى الاب ، كذلك أحببتكم أنا اثبتوا فى محبتى ) ( يو 15 : 9 ) أصارحك يارب أن الأمر قد ازداد صعوبة فى الفهم ، أو صعوبة فى التنفيذ ، وهنا نعرض وصية المحبة كما أعطيت لنا ، فى ثلاث نقاط :

ا- الاب احب الابن ( وهى محبة غير محدودة بلا شك )
ب- والابن احبنا ، بنفس المحبة ( غير المحدودة ) التى احبه بها الاب
ج- والمطلوب أن نحب بعضنا بعضا بهذا الحب 0
ها مطانية يارب أمامك 0 اعترف أننا لم نصل ولن نصل مطلقا إلى مستوى هذا الحب 0 حقا إنها وصية جديدة 0

جديدة فى مفهومنا ، وجديدة فى مستواها ، جديدة فى هذا التشبيه الذى شبهت به 00 إننا مهما أحببنا ، ومهما بذلنا ، فلن نصل إلى محبه الابن لنا ، أو إلى محبة الاب للابن 0 لهذا نتضع أمامك ، ونطلب أن تسكب فينا هذا الحب من عندك ، من الروح القدس ، لان الطاقة البشرية وحدها لا تستطيعه 0000نحب بعضنا بعضا ، كما احبنا ! وكيف ذلك ؟

لقد احب المسيح تلاميذه ، فى محبتهم له ، وفى ضعفاتهم 0
كما احبهم وهم يحبونه ، احبهم أيضا فى خوفهم وفى ضعفهم وفى هروبهم 0 قال لبطرس ستنكرنى ثلاث مرات 0 ولم يقل ذلك فى انفعال ، ولا فى غضب ، إنما فى حب وإشفاق ، وهو يقول معها ( طلبت من أجلك لكى لا يفنى إيمانك ) انه يحبنا فى سقطاتنا وضعفاتنا ، لكى يخلصنا من هذه السقطات والضعفات 000 ( وفيما نحن خطاة ، مات المسيح لاجلنا )

( رو 5 : 8 ) وفى البستان ، حينما تركوه وحده وناموا ، قابل أيضا ضعفهم بإشفاق ، ونسب الضعف إلى الجسد فقط ، وقال عنهم ( الروح نشيط ، أما الجسد فضعيف )
( مت 26 : 41 ) (ناموا الآن واستريحوا ) وسيأتى الوقت الآن ضعفاء 0هذا حق 0 لذلك
لا تبرحوا أورشليم حتى تلبسوا قوة من الاعالى ) (لو 24 : 49 ) وهذه القوة ستنالونها حين يحل الروح القدس عليكم ،حينئذ تكونون لى شهودا ) ( أع 1: 8 )
أنا لا احتقر الضعف ، إنما فى حبى امنح القوة 0
هذه محبتى لكم 0 فماذا ستكون محبتكم لى ؟

سأضرب لكم مثال لهذه المحبة ( أنا الكرمة ، وانتم الأغصان ) ( يو 15 : 5 ) إذن نحبك يارب ، كما يحب الغصن كرمته ، إذ لا حياة له بدون الثبات فى الكرمة 0ان انفصل عنها يجف ويموت 0 لذلك قال لهم الرب فى جلسته الوداعية ( اثبتوا فى محبتى ) ( الذى يثبت فى وأنا فيه ، هذا ياتى ثمر كثير ) ( يو 15 : 5 ) وماذا عن الذى لا يثبت ؟ قال الرب لهم

( إن كان أحد لا يثبت فى ، يطرح خارجا كالغصن ، فيجف ، ويجمعونه ويطرحونه فى النار فيحترق ) ولذلك ( اثبتوا فى وأنا فيكم ) ( اثبتوا فى محبتى ) ( يو 15 : 4 ، 5 ) ولعل التلاميذ يسألون :
كيف نستطيع يارب أن نحبك ، ونثبت فى محبتك 0
يجيبهم الرب فى هذه الجلسة الوداعية ( إن حفظتم وصاياى تثبتون فى محبتى ، كما أنى أنا قد حفظت وصايا أبى واثبت فى محبته ) ( يو 5 : 10 ) إذن فالمحبة ليست مجرد عاطفة ، ولا يليق بنا أن نحب بالكلام واللسان 0000) ( 1يو 3 : 18 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق